بسم الله الرحمن الرحيم
من يحول بينك وبين التوبة
الحمد الله الذي وصى عباده بتقواه..ووعد بالجنة من خافه وراقبه واتقاه ورجاه..
وأنذر وخوف وتوعد النار من أذنب وعصاه.والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...بعد
وهذي آية لما سمعها إبليس بكى و تحسر .آية تؤنس المذنبين التائبين.
وهي دعوة للمفرطين والمقصرين ...قال الله تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزآؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العملين )سورة آل عمران 135
أختاه من منا لا يذنب؟ ومن منا لا يخطئ في حق ربه ؟ وهل تظن أن أخطاءنا أمر
تفردنا به لم نسبق إليه؟ كلا فما كنا في يوم ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون....لكن نحن بشر معرضون للأخطاء، وكل من ترى من عباد
الله الصالحين لهم ذنوب وخطايا قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه وقد تبعوه
(لو علمتم بذنوبي لرجمتموني بالحجارة) وقال صلى الله عليه وسلم (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم )رواه مسلم.
أن هذه الخطايا ما سلمنا منها ولن نسلم.فتعالوا معي ندحر الشيطان باستغفار من
القلب على ذنوب مضت... وتعالوا معنا نجدد التوبة إلى الله عز و جل ولتكن توبة
صادقة من القلب وليكن دأبنا قول الباري عز وجل (ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )سورة الأعراف 23
واعلم يا رعاكم الله أن المعصوم عليه الصلاة والسلام كان يتوب إلى الله ويستغفره في اليوم أكثر من مائة مرة. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال (كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم رب اغفر لي وتب علي إنك التواب الغفور )
وعلم أن الله يفرح بتوبتك عباده . اللهم اهدينا على طريق المستقيم أمين يا رب العالمين. أتمنى أن تقتني هذا الكتاب فستذكرون ما أقول لكم جزاكم الله خير